في الجنوب حيث كان الوقت و الانتظار هو سيد الموقف هذا الانتظار الذي استمر لست سنوات حتى الآن كان للوقت رفيق هي الكلمات , مذكرات بسيطة , خواطر وافكار , اتركها لكم في هذه التدوينة :
انسان :
إن جعلت إنسان يخرج من مكانه المظلم إلى النور بسرعة ، سيكره النور و يعود إلى مكانه ،كارهاً حاقداً عدواً ،لذلك علينا عند تقديم القيم و العقائد الجديدة تقديمها كخيوط شمس الصباح التي تتسرب إلى الغرفة شيئاً فشيئاً ،فتنير المكان و تمحو آثار القيم و التقاليد البالية ،معلناً ولادة إنسان جديد.
خراب :
لا تدعوا الألوان تهرب من عيوننا ، لا تدعوا الخراب يملأ ذواية قلوبنا ،إن في هذه الأرض من حياة ما يكفي لأمم و أكوان … أحيوا بسوريا.
ارمانوس :
لو لم تفتح يا أرمانوس رتاج ذلك الباب الشرقي …. لكنا اليوم هنا ملوثين بهوية غير هويتنا الطبيعية.
مستقبل :
أسس للمستقبل صح،حتى إن رفضك العالم، وعاداك مجتمعك ، الأهم أن تأسس و تتابع …. صح.
مساء :
عند هذا المساء البارد جداً في تلك الجبال التي نحن بها , قامت بحنانها بتذكيري بلحظات من الجنون الأولى ، أدخلت بها دفء شمس متقدة إلى هذا الجسد البارد بالبعد عنها ،لكن سيبقى هذا الجنون الذي نسميه بوداعة طفولية … حب ..
صلاتي الشخصية :
أبانا الذي في الميدان
ليتقدس جيشك
ليأتي نصرك
لتكن عدالتك
كما في السماء كذلك في سوريا
نصرك الذي للغد أعطنا اليوم
وأعد السلام و الأمن لوطننا
كما نرجو للشعوب جميعاً
و لا تدخلنا في تجربة
لكن نجنا من الأخوان و السلفين
لأن لك كل الحق والخير والجمال
إلى أبد الأبدين … آمين
نفس اول :
عندما تتمزق ثنايا قلبك ألماً و تتشتت روحك بوجع قاتل لتعلن رضوخها لقيم هذا الزمان القاتل حين تجثو لتربح العالم و تخسر نفسك و يخنق هذا الزمن تمردك و ثورتك و عصيانك فتنزع عنك كبريائك وترمي أحلامك في نار المجتمع . عندها يمكن أن تصرخ روحك ببركان ألم :
قد هرمنا،هرمنا وأصاب الشيب أرواحنا و أصبحنا نكذب على أنفسنا لتستمر نسمة الحياة بالتنفس في صدورنا فنستمر غير مميزين بين العيش و الحياة بين الذل و الأباء بين الفرح و الحزن. تحت نار ألسنتكم رضخنا و فرضت عقولكم الميتة علينا قيمها، يمكنكم الآن أن تفرحوا و تقيموا الأعراس، و تدعونا نفترش الموت ألماً. فلترحموا ما تبقى في نفوسنا من نسمات البقاء فقد رفعنا الراية البيضاء مستسلمين لانهزاميتكم.
نفس ثاني :
لا أحترف الفراق، و أتجاهل الوداع، لأن المحبة تعانق روحي، فتبقى حتى الذكريات واقع يحيا معي بشكل يومي ، و كأن الشخوص حاضرة دوماً و أحيا أنا و هي في ذاتي بشكل مستمر.
نفس ثالث :
لن أنسى ما حييت أصوات أطفالهم عبر الهاتف …من قراهم البعيدة أتوا، تاركين خلفهم عائلاتهم و أعمالهم ،مشاريعهم و أحلامهم، ليدافعوا عن حبهم الأكبر سوريا… “رجال” الاحتياط المدني في الجيش العربي السوري منكم نتعلم ( الحب …و… البطولة).
نفس رابع :
أكتر ناس بينتقدوا و عندهم تعليق و ملاحظات عكلشي، هني ذاتهم أقل ناس بيشتغلوا، هاد إذا شتغلوا بالأساس غير فينا… حلوا عن سمانا و سما هل وطن بقا.
نفس خامس :
قد يتغير مسار خطة رسمتها لنفسك .. فلا تيأس .. لأن الله قد رسم لك خطـــة أو مساراً أفضل .. فتوكل على الله وثق به و ارضَ بقدره .
نفس سادس :
كتبوا عن الحب و المحبة،حبوا و انحبوا، أحيوا المحبة في قلوبكم و قلوب الجميع، بذلك تنتهي الأزمة و كل الأزمات.
نفس ثامن :
هذه الأحداث أخرجت أقصى ما فينا و فضحت نفوسنا و كشفت القناع عن أرواحنا، فرغم الألم .. القليل منا أصبح نبع للفرح و الجمال و العطاء و الكثير منا لا يمكن وصف أفعاله بأقل من أفعال حيوانية حقيرة. إن هذه الأحداث كشفت زيفكم و عريكم …. اشتدي أزمة و أكشفي.
نفس تاسع :
كثير ما نحيا الألم لسنين، فراق عن وطن أو أهل أو حبيب، خداع أو خيانة أو عدم تقدير،و ملايين الطعنات في الظهر من أشخاص كانوا باعتقادك محبين، كثيراً ما تتعب و تجد الإجحاف أو تضحي و تحصد النكران و لكن في نهاية طريق الألم فرح عظيم.. هذا ماتخبرنا به التجارب الفردية و الشرائع السماوية… و قلوبنا الصادقة الطيبة.
النفس الاخير :
صوت فيروز أقوى من أي فكر ظلامي… صوت فيروز مقاومة.
اقرأ ايضاً : الصمت